الحركه الكشفيه في محافظة ذي قار

ليس للحركه الكشفيه في محافظة ذي قار تاريخ طويل وانما هي امتداد لحركة الكشف في العراق التي تعد حركه متكامله وقد تم تعميمها في المدارس ولو بصورة اختياريه وتاتي فكرة تاسيس الفرق الكشفيه في المدارس لكون النظام الكشفي نظاما تربويا بالاضافة الى كونه مظهرا عسكريا فهو اذا احسن استخدامه فانه ينمي القوة الجسميه ويهذب الناشئه وترويضهم جسميا وعقليا وخلقيا لاعدادهم جيلا قويا صالحا لخدمة وطنهم وامتهم ..
في عام 1921 انتدبت وزارة التربيه السيد جميل الراوي لبث هذه الفكرة في الالويه وتقرر تاسيس الكشافه في اكثر المناطق العراقيه فانشئت فرق في الموصل وفي كركوك والبصره والعماره وفي الناصريه ثلاث فرق وهو ما نستطيع ان نؤرخ من خلاله تشكيل الفرق الكشفيه في الناصريه وقد شارك معلموا الناصريه في عدة دورات اهلتهم لان يقودوا الحركه الكشفيه في المحافظه وهم الاستاذ حسين علي الراضي وعبد الجبار ايوب وعبد الجبار القصاب وجبار زغير قدموا خدمات جليله للحركه وسعى الاستاذ حسين علي الراضي رائد الحركه الكشفيه في الناصريه الى بناء اول مخيم كشفي عام 1960 في منطقة الفضليه غير ان السيد جبار زغير نقل المخيم الى البدعه في قضاء الشطره عام 1964 وهو مخيم ذو موقع جميل سجل حضورا محليا وقطريا للمواصفات الرائعه التي كان يتميز بها حيث اقيم على ارضه اول تجمع كشفي قطري عام 1972للكشافه واول مخيم للمرشدات على صعيد القطر في البدعه ايضا اقيم عام 1977 وقد عهد هؤلاء لتلاميذهم كي يتابعوا المسيرة بخطى واثقه وقد سارت الحركه في بادىء الامر سيرا بطيئا حيث كان نشاطها يقتصر على المشاركه في الحفلات والمناسبات الرسميه وقد اقيمت دورة الشاره الخشبيه شارك فيها كل من هاشم محمد صالح وسرحان ذياب ومحمد حنون ثم مرت الحركه بعد ذلك بفترة ركود استمرت مدة طويله ويمكن القول ان عام 1984 كان نقطة التحول لانطلاق الحركه اذ بدات تشق طريقها الصحيح بنشاط اكثر وذلك بعد ان اخذت الحركه الكشفيه العالميه قرارا لايسمح لنظام البعث البائد بتمثيل بلاده في المهرجانات العالميه بمنظمة الطلائع والفترة السيئه الصيت وهذه العزله دفعت النظام البائد الى تشكيل مجلس الكشفه والمرشدات في العراق حيث كانت مشاركاته تقتصر على مخيمات روتينيه لاتلبي طموح الفتيان الكشافه وتقتل في دواخلهم ابداعات تحددها مطالب حزبيه استبداديه وتمنع خروجها الى النور لذا كانت الحركه عرجاء وقادتها لايلوون على شيء في ظل التعسف والارهاب البعثي رغم ان الحركه الكشفيه حركه تنشد السلم ولاعلاقة لها بالاحزاب ومن قادة الكشافه في المحافظه الذين حصلوا على الشاره الخشبيه في ذلك الوقت السيد عدنان عبد كدر وفليح حسن عبد الله وهادي عبد شذر وعدنان عبد عوفي وغيرهم كثير وهناك قادة كشفيين لم يحصلوا على الشاره الخشبيه الا انهم اثروا الحركه وساهموا في ديمومتها ويستحقون الثناء على جهودهم وهم اساتذتنا السيد نعمان السيد محمد وشريف نعاس وماجد حميد وعلي ساجت وابراهيم غفوري وعلي فرج وستار جبار معروف ومحمد كريم وعذرا لمن لايسعنا ذكرهم وقد شجعت وزارة التربيه ومن خلال المجلس الكشفي على نشر الحركه والاهتمام بها للرساله التربويه التي تنهجها ورغم كل معوقات العمل الذي رافق الحركه في المحافظه حيث حول الطغاة مخيم البدعه الكشفي الى معسكر لما يسمى بالجيش الشعبي للاعتداء على ابناء الشعب و الدول المجاوره واليوم وقد بزغ فجر الحريه ندعوا الى اعادة الحياة الى المخيم كي يزيح عنه غبار الحقد والعسكره ويستقبل ابناءنا الكشافين في زمن ولى عنه المجرمون والقى فجر الحريه بظلاله على بلدنا بلد الخير والعطاء