إن نجاح الأعمال يتوقف على النظام المتبع في أدائها وإذا كانت غايتنا أن نبت في الكشافين روح النظام والدقة في العمل فلا بد أن يكون النظام رائدنا في كل عمل فالنظام صفة من أجمل الصفات التي يتخلى بها المرء ومن واجبنا تنمية هذه الصفة في نفوس الكشافة على شرط أن لا يكون هذه الصفة غاية في ذاتها بل وسيلة لضمان المصلحة العامة
والفرقة الكشفية تنقسم إلى وحدات صغيرة تسمي طليعة في مرحلة الكشافة وسداسيات في مرحلة الأشبال والغرض من تقسيم الفرقة إلى طلائع هو توجيه العناية بكل فرد من أفراد الفرقة وتتيح له الفرصة لاكتساب المهارة والخبرة والتعاون والاعتماد على النفس في جميع الأنشطة المختلفة للطليعة وهو تدريب عملي على التنظيم والعمل الجماعي وتعويد على المنافسة الشريفة وتدريب على المشاركة في الحفلات والمسابقات والخدمات العامة لأن ما بذله الفرد هو تنمية لذاته.
ما هي الطليعة:
الطليعة هي وحدة من وحدات الفريق وإحدى حلقاته والتي عن طريقها تقاس قوة الفريق والاتصال بين الطلائع ببعضها البعض.
وأنت حيث بدأت حياتك الكشفية منذ أول يوم انضممت فيه إلى الفرقة كفرد في المجموعة التي هي أشبه بالسلسة المتماسكة الحلقات تعمل من اجلها ولصالحها فإن أخطأت احتسب الخطأ على المجموعة وأن أصبت وأحسنت ينسب الفضل إلى المجموعة حياة اجتماعية رائعة في حياة الكشف فأنت تجد أن الروابط الاجتماعية بينك وبين الزملاء والقائد قوية وشديدة لأنها روابط تجمعك مع زملائك في عمل محبوب لدى الجميع.
هذا المجتمع الصغير يمهد للمجتمع الكبير حقاً الحياة الجماعية وروح الطليعة هي مفتاح الفوز والنجاح ليكن شعار الطليعة " لكل شخص واحد " بمعنى أن يتعاون الجميع في كل عمل.
فبالإخلاص والتعاون يتحقق الإنجاز وبالتآلف والترابط يزيد الإنتاج وبالمحبة والأخوة تهون الصعاب.
مجلس الطليعة:
1) عريف الطليعة:
عند اختيار العريف يحسن أن يكون أكبرهم سناً وأقدرهم في الكشافة وصاحب شخصية محبوبة بين زملائه يمتاز بحسن الخلق يستطيع إدارة الطليعة التي تعد برامجها وتمارس نشاطها ويساعد على تقدمها.
2) مساعد عريف الطليعة:
يتم اختباره بواسطة العريف ويختاره من بين أفراد الطليعة ممن يتوفر فيه حسن الخلق والكفاية الفنية وقوة الشخصين ومحبة زملائه على أن يوافق القائد على الاختيار ويقوم المساعد بعمله في حالة غياب عريف الطليعة.
3)السكرتير:
يقوم بكافة الأعمال الإدارية ويحتفظ بالسجلات للطليعة وتدوين محاضر جلساتها وتسجيل أنشطتها.
4)أمين العهدة:
يراعى جميع تجهيزات ومعدات الطليعة ويحتفظ بقائمة بهذه المعدات وهو المسئول عنها وعن صيانتها وتخزينها.
5)أمين المكتبة:
يراعى جميع تجهيزات المكتبة من كتب وأقلام وصحف حائطية.
( 6+ 7 + 8 ) أعضاء بالفرقة الكشفية
عريف الطليعة:
ترتكز الحركة الكشفية في برامجها وأنشطتها على نظام الطلائع وهو يعتبر عصب الحركة الكشفية ومع أهمية الطليعة بشكل عام هناك أهمية كبرى لعريف الطليعة فلا طليعة بدون عريف ولكل فرد في الطليعة دورة الذي من واجبه أن يعمل على أدائه بأفضل الطرق وعريف الطليعة له دور مهم وعليه واجبات نحو طليعته.
العريف:
هو القائد الفني والإداري للطليعة يتم اختياره من أذكى الفتية وأنشطهم ومن المستحسن أن يكون أكبرهم سناً ويعتبر العريف رأس الطليعة ومحركها.
دور العريف:
· يقود الطليعة ويتابع مهام وأعمال أفرادها.
· يرأس اجتماعات الطليعة وأنشطتها ويكون مسئولاً عنها تجاه قائد الفرقة.
· يخطط وينفذ البرامج مع الطليعة.
· يرتقي بطليعته إلى مستوى مرموق ويحافظ على سمعتها.
· يوزع المهام على أفراد الطليعة ويتابعهم في التنفيذ ويسهل مهامهم.
· يمثل الطليعة في مجلس الشرف.
· يعمل على مشاركة الطليعة في أنشطة الفرقة.
· يتدرب ليدرب ويختبر أفراد الطليعة.
· المحافظة على التقاليد الكشفية.
· تقديم تقرير مفصل لقائد الفرقة بعد كل نشاط.
واجبات عريف الطليعة:
1- اختيار مساعد له من بين أفراد الطليعة.
2- أن يعتبر نفسه المسئول الأول أمام قائد الفرقة عن الطليعة.
3- أن يساعد القائد في تنظيم الألعاب والمنافسات.
4- ألا يخجل أو يتردد في أن يأخذ رأي أفراد الطليعة ويستشيرهم وان يستعين بقائده في كل ما يعود على الطليعة بالقائدة.
5- أيوطد صلاته بأفراد طليعته.
6- أن يكون عادلاً في معاملة أفراد الطليعة دون تحيز.
7- أن يكون شجاعاً في تحمل المسئولية ولا يلقي باللوم على غيره.
8- أن يكون جاداً في تدريب نفسه وتعليمها وذلك حتى يتمكن من تدريب أفراد الطليعة والترقي بها.
9- أن يوزع جميع الأعمال على أفراد الطليعة حتى يشعر كل كشاف أن له كياناً في طليعته.
ولكي ينجح في أداء مهمته يراعي ما يلي:-
· يزود بالمعارف الكشفية للقيام بمسؤولياته في الطليعة.
· يعمل على تنظيم برامج طليعته بحيث تكون متجددة وشيقة وهادفة.
· أن تكون علاقته بزملائه ممتازة يشاركهم في أفراحهم ويعاونهم في محبة وتواضع لكي يكتسب ثقتهم.
· يحتفظ بهدوء أعصابه وصفاء ذهنه عند قيادة طليعته في مسابقة متقيداً بشروط المسابقة.
· لا يصدر أوامر بصيغة الأمر.
· لن يكتسب مكانته واحترامه في نفوس الآخرين إلا عن طريق إثبات قدرته على العمل وإتقانه والتقيد بالتعليمات والمواعيد.
و نظام الطلائع:
يعتبر العنصر الثالث للطريقة الكشفية وهو نظام العضوية في جماعات صغيرة ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم " وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
والتعاون تفاعل بين أفراد متعديين فيعين بعضهم بعضاً على تحقيق الخير والصالح بجميعهم وهذه هي روح الجماعة
وعن طريق التفاعل الحي في العمل خلال الجماعات تتاح الفرصة للأفراد لكشف الخبرات واكتساب العادات السليمة.
والغرض الأساسي من نظام الطلائع ( طلائع – سداسيات) هو غرس هذه الاتجاهات والقيم السلوكية وأي فريق لا يعتمد بنظافة الطلائع لا يعد فريق كشفي حيث أن الطلائع – السداسيات تقوي روح الانتماء للجماعة وتعلمه الدفاع عن رأي الجماعة لإقناعه به وإنكار الذات من أجل الجماعة وفي الطلائع – السداسيات ) لا يوجد كشاف خامل على الإطلاق فالكل يعمل ويجب على العريف أن يقوم بتوزيع المسئوليات على ألإفراد الطليعة.
فوائد نظام الطلائع:
1- يحسن الفرد بالاستفادة من كل ما تعلمه وما اكتسبه.
2- منح الثقة للفتى حينما يمارس واجباً في تحمله للمسئولية ويقف على نتائجه.
3- فرصة للتجربة والممارسة بما يصقل معارفه ويكسبه الخبرة ويقوم سلوكه.
4- التخلص من الذات والعمل الصالح والجماعة وتنمية روح الخدمة والعمل التطوعي في نفسه.
5- طريقة تساعد على حسن التنظيم لتنفيذ برامج محددة يتعاون من الجميع.
أثر نظام الطليعة على الكشافين:
1- نظام الطلائع هو الطريق لتشجيع المنضمين إلى الحركة الكشفية إلى التخطيط وتنفيذ الأنشطة المتنوعة تحت قيادة موحدة ( القائد –العريف الأول – عريف الطليعة ).
2- نظام الطلائع من أقوى المعالم المميزة للحركة الكشفية.
3- من خلال نظام الطلائع يتعلم الفتية هواياتهم وذلك من خلال برامج التدريب التي تتوافر فيها المنافسة.
4- من خلال نظام الطلائع يتعود الفتية الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية.
5- اكتساب صفة القيادة من خلال التدريب ( عريف الطليعة ).
6- توفر روح الطموح في الفتى للوصول إلى مرتبة كشفية أعلى من مرتبته.
7- تتاح الفرصة لكل فرد أن يمارس كل أنواع الأعمال أثناء مدة وجودة بالطليعة مثل ( أمانة الصندوق – أمانة العهدة – أمانة المكتبة – السكرتارية ).
8- اكتساب خبرات قيمة تفيده عندما يتولى المسئولية كاملة عن الطليعة.
9- نظام الطلائع يساعد على تنمية وتحسين الصداقات ويحسن ويشجع التنقل بين الطلائع كلما سمحت الفرصة
أثر نظام الطلائع على عريف الطليعة:
1- يتعلم كيف يخطط لمجموعة من الفتية تختلف ميولهم وقدراتهم ليقوموا بتنفيذ مشروعات تمكنه من اختيارهم كأفراد ومجموعة للعمل سوياً.
2- يتفهم مشاكل القيادة خلال البرامج التي تعد لتدريب عرفاء الطلائع.
3- إتاحة الفرصة لعريف الطليعة على التدريب على وضع القرارات التي تهدف إلى المصلحة العامة.
4- التدريب على المشاركة في النماذج الممتازة لخدمة المجتمع والآخرين
[/center]
