الحركه الكشفيه في العراق

الفضل، الباروديه ،الحيدريه ، باب الشيخ ،الكرخ ورأس القريه ،هذه المناطق من عاصمتنا الحبيبه (بغداد ) اذا ذكرت عادت بنا ذكراها الى حيث الأصاله والنقاء الى مجالس العلم والأدب الى التقاليد البغدادية المعروفة ،الى الحارات التي كانت تتميز كل حارة منها بميزة خاصة يفخر بذكرها أبناء بغداد..غيران ذكرنا لهذه المناطق لايعود لذكر التراث وانما يعود بنا الى تشكيل اول الفرق الكشفية في العراق وفي هذه المناطق من العاصمه بغداد والى انضمام أبناء ها الى حركة الكشف لذا فان نشاط هذه الحركة كان من وسط العاصمة لا الى مايذكر من ابتداء الحركة الى زمن حكم الأتراك الذين ادخلوا هذا النظام الى مملكتهم مقتدين بحلفائهم الألمان حيث تشكلت فرقة المدرسة السلطانية ببغداد عام 1915 والحقيقة انها أهملت وتلاشت على اثر وقوع الحرب العالميه ولم تنجح فكرة الكشافه بسبب رفض ابناء الرافدين لفكرة زرعها الأتراك في ربوعهم فسعوا لأفشالها 0 وبعد ذلك وبجهود أبناء العراق شكلت عدة فرق في المناطق التي ذكرناها أعلاه في العاصمه بغداد اضافة الى فرقة الكلدان الأهلية وقد أقيم للكشافه احتفال كبير شاركت فيه الفرق السبع لأفهام الرأي العام معنى الكشافه وبرامجها التربويه ، تشكلت بعد ذلك 17 فرقه أخرى وقد تأسس أول مخيم لتدريب معلمي الكشافة العراقية في الجادريه 1925 واشترك فيه 25 معلما كشافا ثم توسعت الحركة بمنطلقات جديدة الاانها بقيت تراوح بين فترات الجمود والحركة وفي عام 1922 شارك العراق في المؤتمر العالمي وتم الاعتراف بكشافة العراق في 1932 أقيم المهرجان الكشفي في ساحة الكشافة وتم تعميم الحركة في مدارس العراق بدافع رغبة الشباب في الانضواء تحت رايتها ، وقد حظيت الحركه في بدايتها بكثير من التشجيع حتى بلغت درجه مناسبه من الاعداد فنظمت برنامجا للرحلات والزيارات للاقطار العربيه ، كما شارك كشافونا في جميع الفعاليات والتجمعات والمؤتمرات الكشفية العربية والدولية بما فيها احتلال مركز القيادة للمنظمات الكشفية ، وفي بداية الاربعينيات اصاب الحركه شىء من الفتور جراء عوامل كثيره من بينها الحرب العالميه الثانيه ، وفي سنة 1949شعرت وزارة المعارف ان هذه الحركه التربويه التوجيهيه لابد ان يعاد تنظيمها فأوعزت الى مديرية التربيه البدنيه بأقامة الدورات التحضيريه للقاده فأوفدت عشرة مدرسين الى مركز التدريب الدولي بانجلترا وبعد حصولهم على الشاره الخشبيه عادوا الى ارض الوطن وبدأوا بتنظيم دورات تدريبيه للقاده ، وشرعوا بتأليف فرق نموذجيه في بغداد ومنها انتشرت في باقي المحافظات ، وفي عام 1954 اسهم قادة العراق في تأسيس المنظمه الكشفيه العربيه وحرص العراق على استضافة العديد من الانشطه العربيه فاستضافت المخيم والمؤتمر الكشفي العربي العاشر بالموصل عام 1970 واستمرت مشاركة الكشافه العراقيه في معظم المخيمات والمؤتمرات واللقاءات والندوات العربيه والعالميه الا ان مشاركة العراق جمدت بسبب عدم تعاون النظام الحاكم وطمسه للحركه الكشفيه وتسييسها مما تسبب في ايقاف انشطته واقتصرت مشاركاته على مخيمات يتيمه داخل العراق ، وفي عام ( 1910 ) انطلقت حركه المرشدات وكانت الحركة جناح تابع للحركة الكشفية حيث اخذت حركة المرشدات تنتشر في جميع انحاء العالم لمالها من مزايا خلقيه كريمه واجتماعيه للفتيات وهي ترمي الى تربيه الفتاة تربيه تؤهلها فيما بعد أن تكون مواطنة صالحة وقد بدأت حركه المرشدات في العراق سنه 1925 وكان عدد المرشدات أنذاك قليل جدا حيث أقيم أول احتفال للمرشدات في العراق من 25 مرشده في تطبيقات دار المعلمين الابتدائيه وكان مخيم نهاري يعتبر نواة لظهور حركه المرشدات ثم أخذ عدد المرشدات يتزايد يوما بعد يوم وقد عممت وزاره التربية آنذاك على مدارسها النموذجية منهاج الحركة لتبينها وفي عام 1957 ظهرت الحركة بشكل أوسع حيث تألقت ست فرق للمرشدات في مدينة بغداد وعلى أثر ذلك أقيمت أول دورة كشفية للمعلمات في تطبيقات دار المعلمين الابتدائية ومن ثم بدأت الحركة تتوسع على الصعيد المدرسي وقد حاول نظام حزب البعث عند تسنمه للسلطة طمس الحركة الكشفية وابدالها بتنظيم اقتبسه من بعض الدول سمي بنظام الطلائع والفتوة الا انه واجه صعوبة في القضاء على هذه الحركة وذلك بمنعه من المشاركات العالمية ضمن الوفود الشبابية وتمثيله لهذه المنظمة مما دفعها الى اقتصار عمل هذه الحركة في المدارس فقط مع ضعف الدعم لها ولم يستطع القضاء عليها كونها حركه عالميه ذات انتشار واسع ولاعلاقة لها بالاحزاب انما تنشد السلم في العالم ، واليوم وبعد ان انتهى نظام الحزب الواحد الذي حكم العراق علينا أن نعيد هذه الحركة وفق برامج تتوافق وتطلعات ابناء العراق لمستقبل أفضل ،وبعد سقوط النظام البائد حصلت موافقة مجلس شورى الدوله على انشاء واعادة مجلس الكشافه والمرشدات العراقي ليتمتع بشخصيه مستقله وميزانيه خاصه ورفع التجميد الذي كان كان مفروضا على الكشافه العراقيه على المستويين العربي والدولي ،