تربية حياة الخلاء

أن من أهم الطرق التى تميزت بها الحركة الكشفية هى تنفيذ القسم الأكبر من البرنامج الكشفى فى الهواء الطلق . ولذالك فأن الطبيعة و المصادر الطبيعية عموماَ هى أعظم صديق و أخلصه للكشاف و تربية حياة الخلاء تهدف ألى :

أكتشاف قدرة الخالق من خلال أبداع الخلق .

تقوية الأيمان بالله تعالى .

العناية بالنواحى الصحية السليمة .

الخروج من الأفق المحدود ألى الطبيعة المترامية الأطراف .

تنمية الوجدان و الذوق و الشعور بالجمال .

أكتشاف أهمية المصادر الطبيعية .

تدليل المصادر الطبيعية لتوازن الكون و لفائدة الأنسان .

تجسيم لمجموعة من الصفات الأنسانية القيمة الخصال .

فنون حياة الخلاء

أن من فنون حياة الخلاء كثيرة فمنها : فن أقتفاء الأثر / و فن أيقاد النار / و أعمال الريادة / و فن الطهى و غيرها الكثير والكثير ولكن سنعطى نبذه مختصرة عن فن أقتفاء الأثر

فن أقتفاء الأثر

أنه من الصعب أن نوضح بالكتابة الأسس التى يقوم عليها فن الملاحظة و الأستنتاج أذ تكتسب بالتمرين . ولذالك يمكن الأكتفاء ببعض النصائح لأقتفاء الأثر.

فى الأماكن التى يصعب فيها تبين الأثر كالأرض الصلدة أو المعشبة يحسن بالكشاف أن يقف على الخطوات الأخيرة الظاهرة الأثر و أن يتابع ذالك الأتجاه بنظره مسافة 25 متراَ مثلاَ فيلاحظ ـ أذا كانت الأرض معشبة ـ أن العشب يبدو موطوءاَ فى مكان ما و أذا كانت الأرض صلبة يلاحظ تغيير فى مواضع بعض الأحجار التى تبدو مبعثرة أو مهشمة و هذه العلامات الدقيقة الفارقة تشكل بصورة متتالية أثراَظاهراَ بينياَ و قد حدث لى مرة أن تبينت آثار دراجة فى طريق معبد لم يكن عليه آى أثر ظاهر و ذلك بواسطة الشمس المشرقة التى كشفت لى خط مسير الدراجة فوق طبقة من الندى رقيقة كانت تغطى الطريق ذلك الصباح و لو أننى ظللت واقفاَ أتفقد الأثر أمام قدمى لما أستطعة روئية شىء بتاتاَ.

من البديهى أن ينظر المتدئون فى تعلم فن أقتفاء الأثر ألى الأقدام العادية كلها نظرة واحدة متشابها و أن يجدوا كبير المشقة فى التمييز بينها . لذلك سأبين فى مايلى التابير التى يتوسل بها رجال الأمن فى الهند لأقتفاء آثار المجرمين الهاربين و التى يستفيد منها الكشافين كثيراَ و بخاصة فى البلدان التى لم تزل بعض سكانها يفضل الحفاء على أنتعال الأحذية .

لقياس موطىء قدم الشخص الذى تتتبع أثاره أعتن بملاحظة أصابع القدم و أوضاعها من الخط المستقيم الذى تريد و او كانت الأرض مليئة بآثار متعددة متباينة .

و بأستطاعة عريف الطليعة أن يختبر ذلك بنفسه بأن يجعل كلاَ من كشافيه يرسم موطىء قدمه حافية على الأرض و يرى الفوارق البينيه التى تميز هذه الأقدام بعضها على بعض وبخاصة فى ما يتعلق بخط الأصابع